الزعفران – معلومات شيقة عن التاريخ والخصائص والإستخدامات
تقرير شامل عن الزعفران إحدى أغلى النباتات في العالم على الإطلاق, حيث يستخدم في الطهي و المنكهات من قبل العديد من الشعوب, بجانب العديد من المجالات الأخرى.
Mar 02, 2016533.4K Shares7.8M Views يعتبر الزعفران من التوابل الثمينة جداً كما انه من الأعشاب المعروفة منذ العصور القديمة للونه ونكهته المميزة وخصائصه الطبية. قد يستخدم كما هو على هيئته أو يتم تجفيفه. هو نبات معمر ومعروف نباتياً بإسم الزعفران. له نكهة متميزة و التي تأتي من المركبات الكيميائية فيه مثل “بيكروكروسين” و “سافرانال”. كما أنه يحتوي على مركب كيميائي “كاروتينويد” طبيعي، “كروسين” وهو الذي يعطي الزعفران هذا اللون الذهبي والأصفر. هذه الصفات جنبا إلى جنب مع خصائصه الطبية جعله عنصرا قيماً في مطابخ كثيرة في جميع أنحاء العالم.
موطنه الأصلي إيراني من محافظة خراسان في “شرق إيران” ويرجع إستخدامه إلى مصر القديمة وروما حيث تم استخدامه كصبغة، في العطور، وقد تم اعتبارها في وقت ما مخدرات، وكذلك لأغراض الطهي. وصلت إلى الصين في القرن السابع الميلادي، وانتشر عبر أوروبا في العصور الوسطى. وقد نما إستخدامه تجاريًا في أوروبا. الآن، ومع ذلك، يتم استيراد معظم الزعفران من إيران (كورازون الجنوبي) وإسبانيا التي هي معترف بها كأفضل إنتاج للزعفران من حيث النوعية، يزرع الآن في جميع أنحاء العالم في العديد من البلدان، ولا سيما في إسبانيا، إيطاليا، فرنسا، اليونان، وتركيا، وإيران، وفي ولاية جامو وكشمير الهندية اليوم.
الزعفران له رائحة ونكهة لا يمكن أن تتكرر، بالإضافة إلى أنه ذو تركيبة كيميائية عندما يتم إستخدامها بشكل صحيح فإنها تساعد الشيف أو حتى الطباخ في المنزل على إعداد أطباق شهية إلي حد كبير بجانب أنه يضيف نكهة ورائحة في الإكلات و ينصح بإضافته إلي الخبز بشكل خاص. يباع الزعفران في شكلين، مسحوق وقطع وكل منها يتم إستخدامها بطريقة مختلفة جداً في المطبخ. ولكي نفهم الزعفران التجاري، من المهم أن نفهم تركيبة نبات الزعفران نفسه. الأهم من ذلك، و أسهل طريقة بالنسبة لك كمستهلك أن تتأكد من أنك تقوم بشراء زعفران جيد.
إن نبات الزعفران ينمو إلى حوالي 15-20 سم في الطول، وتتحمل خزامي الزهور الملونة خلال كل موسم الذي يستمر من تشرين الأول/أكتوبر حتى تشرين الثاني/نوفمبر. يحتوي على كل ميزات الزهرة حيث يتألف من ساق وأوراق. تتلون أوراقه باللون الأصفر البرتقالي. من أجل إنتاج محصول جيد يتطلب مناخ جاف هاديء مع إستهلاك مرافق التربة الخصبة والغنية ومراعاة الري المعتدل أو كمية كافية من سقوط الأمطار. يتم حصاد الزهور بشكل عام خلال الساعات الأولى من الصباح حتى يتم السماح للنباتات لتجف. يتطلب زراعته الشمس الكاملة حيث انه لن ينمو في الظل. كما يتطلب تربة عميقة وغنية بالمواد الغذائية اللازمة كما تكون درجة الحموضة 6.5 ؛ يفضل إستخدام السماد العضوي والسماد الطبيعي حيث إن بقايا الطعام المتعفنة مفيدة.
يفضل الغرس بالربيع والخريف، في وقت مبكر. يتم زراعتها بشكل أفضل في المناطق المعتدلة والجافة كظروف الأراضي المحيطة بالبحر الأبيض المتوسط. من غير المرجح أن تكون زراعتها ناجحة في المناطق الرطبة، وشبه الاستوائية، مثل المناطق الساحلية ولكن إذا كنت تريد إعطاء محاولة، فإن النبات الجاف في وعاء الطين يمكن أن يبقى على صحة جيدة إلى حد ما؛ فقط احرص على عدم الإفراط في المياه. من غير مناسب زراعتها في المناطق المدارية. وقت الحصاد لهذه الأزهار يكون في الخريف. و يجب أن تحصد مباشرة بعد فتح الزهور. سوف يستنزف حوالي 50-60 من زهور الزعفران لإنتاج حوالي 1 ملعقة كبيرة من التوابل. بعد الحصاد يجب أن تخزن في وعاء محكم.
ينبغي أن يكون إستخدامه معتدل ومعقول، فعندما تكون الجرعة المتناولة منه كبيرة جداً يكون إحدى أثاره الجانبية ثقل الرأس والنعاس. وقد أصاب البعض تشنجات للإسراف في تناوله والتي ادت إلى الموت. يمكن أن يستغرق من أزهار الزعفران 75,000 لإنتاج رطل واحد من الزعفران من التوابل. يتم زراعته وحصاده في الغالب باليد. ونظراً لكمية العمال الذين يشاركون في الحصاد، يعتبر الزعفران من أغلى التوابل في العالم.
يستخدم الزعفران في كثير من الوصفات الطبية. فإنه يستخدم لحالات الربو، والسعال وتخفيف البلغم، كما أنها تستخدم لحل مشاكل النوم كالأرق، السرطان، تصلب الشرايين، الغازات المعوية (انتفاخ البطن)، الاكتئاب، مرض الزهايمر، والخوف، والصدمة، ارتجاع الدم ، الألم، والحرقة، والبشرة الجافة. تستخدمه المرأة لتقليل تقلصات الطمث، ومتلازمة ما قبل الحيض ويستخدمه الرجال لمنع النشوة المبكرة والعقم. قد يساعد أيضًا على زيادة الاهتمام بالجنس (كمنشط جنسي) والحث على التعرق. يستخدمه بعض الناس مباشرة على فروة الرأس للصلع. ويستخدم في الأطعمة، كغذاء في التوابل، كلون أصفى للتلوين، وكمادة منكهة. في الصناعة التحويلية وتستخدم مقتطفات الزعفران كالعطر في العطور وصبغة للقماش.
جدير بالذكر أنه يوجد عدة بدائل للزعفران بذات اللون الذهبي و تتميز بأنها أرخص مثل العصفر والكركم، ولكن لها نكهة مختلفة. إن شراءه ليس سهلًا فحتى اليوم شراء الزعفران في الأسواق في المغرب أو الشرق الأوسط يشوبه الحذر حيث قد تتوافر العديد من المنتجات المشابهه و المغشوشة. فإذا وجدته في إحدى المتاجر وكنت على وشك شرائه ووجدت أسعاره منخفضة جدا بشكل غير منطقي فهناك علي الأغلب إحتمالية كبيرة أنه ليس زعفراناً و إنما منتج مشابه.